الترميم المعماري هو نهج علاجي وفلسفة خاصّة في مجال الحفاظ المعماري للمباني. تختلف عملية الترميم عن الحفاظ من خلال السماح بإزالة بعض المواد التاريخيّة لوضع تصوّر دقيق لفترة زمنيّة معيّنة، وليس بالضرورة الفترات الزمنيّة الأصليّة أو النهائيّة من عمر المبنى.

لقد قامت وزارة الداخليّة في الولايات المُتحدة الأمريكيّة بتعريف مقاربة علاجيّة للترميم المعماري على أنه «يركّز على الاحتفاظ بالمواد الأصليّة من أهم وقت في تاريخ المُلكيّة، مع السماح بإزالة المواد من فترات أخرى. كما يُعد التحديث المحدود والحسّاس للأنظمة الميكانيكيّة والكهربائيّة والصرف الصحي وغيرها من الأعمال مناسب ومطلوب، وذلك لجعل الخصائص الوظيفيّة للمبنى مناسبة في إطار مشروع الترميم». بذلك، يُعتبر الترميم المعماري أحد أربع مقاربات علاجيّة أضافةً للحفاظ وإعادة التأهيل وإعادة البناء.

يُعرَف الفرد المُنخرط في هذا المجال باسم مُرمِّم معماري، والذي يعتمد باتخاذ قراره في التدّخل بالترميم على القيمة، إذ عادةً ما يتم النظر إلى مجموعة من القيم الفنيّة والسياقيّة والإعلاميّة. وقد يكون قرار عدم التدخّل في بعض الحالات خيارًا مناسبًا

تاريخ
ظهر فكر الترميم في القرن التاسع عشر كمدرسة فكريّة ضمن البيئة المبنيّة التي يُسمح فيها بتحسين مبانيها التاريخيّة، بل وأحيانًا تكتمل باستخدام المواد والتصاميم والتقنيات الحاليّة. وبهذا، فهي تشبه إلى حد كبير نظريّة الحداثة، باستثناء أنها لا تدعو إلى تدمير المنشآت القديمة. ويُعد المعمار الفرنسي يوجين فيوليت لو دوك واحدًا من أكثر المؤيدين والمتحمسين لهذه المدرسة الفكريّة في ذلك الوقت.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *